تنفيذا منها لبرنامجها السنوي، وترجمة لواقعية تسميتها -جمعية أناروز للتنمية الاجتماعية و الثقافية- نظمت الجمعية ندوة ثقافية تحت عنوان "اللغة و الثقافة الأمازيغية: انتظارات وتحديات مابعد الدسترة" من تقديم الكاتب والمؤلف والإعلامي، الأستاذ محمد أكوناض، وذلك يوم الأحد 14 أبريل 2013 بمقر جماعة أربعاء الساحل. افتتح الندوة رئيس اللجنة الثقافية والرياضية بالجمعية بتلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم، تلاه تقديم بسيط للجمعية و تعريف شامل للأستاذ محمد أكوناض، قبل أن يفتح المجال للأستاذ بتقديم تصوره الفكري حول القضية الأمازيغية كلغة وثقافة. تم بعده فتح باب المناقشة حيث كانت التدخلات جادة و ذات بعد فكري مميز، ينم عن تشبث شباب المنطقة و شريحتها المثقفة بالقضية الأمازيغية و الغيرة على مصيرها في خضم المعيقات والعراقيل المحيطة بها. جدير بالذكر أن المنطقة -جماعة أربعاء الساحل- كانت ذا قطيعة شاملة غير مقصودة بالمجال الثقافي في السنين الأخير، حيث تأتي هاته الندوة كإحياء جديد لثقافة النقاش و التعلم في المنطقة ككل، آملين في أن يكون هذا منطلقا لباقي الجمعيات و الجهات لإبراز السمات الثقافية للمطقة، خصوصا أنها تعد من بين الجماعات ذات معدل الأمية يقل بكثير عن المعدل الوطني. نشيد أيضا نحن في جمعية أناروز بالحضور الجمعوي في تمثيليات لمكاتبها ، واهتمامهم بهاذا النوع من الأنشطة إنما هو بادرة طيبة تجعلنا نتفائل بمستقبل المنطقة الثقافي.
|